Menu

خلال وقفة تضامنية في وسط بيروت..

بالصور هيثم عبده: طوفان الأقصى يجب أن تشكل حافزاً لأبناء أمتنا للانخراط في معركة استعادة حقوقها

بيروت _ بوابة الهدف

أَكَّدَ مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده، أنّ الإنجازات البطولية التي حققها الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة في معركة طوفان الأقصى ينبغي أن تشكل دافعاً لكل أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف قواه ومكوناته، وحافزاً لكل شرفاء وأحرار أمتنا للانخراط في معركة استعادة كامل حقوق أمتنا، وفي مقدمها تحرير فلسطين ومقدساتها من دنس الاحتلال، وتحقيق طموحاتها في التخلص من هيمنة القوى الاستعمارية واستثمار قدراتها وثرواتها، في خدمة تطلعات شعوب أمتنا نحو مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي دعا إليها الحزب الشيوعي اللبناني دعماً وإسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وذلك اليوم الأحد في ساحة رياض الصلح، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور الأمين العام للحزب حنا غريب، وممثلي الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.

ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وتخللها كلمة الأمين العام للحزب حنا غريب، ولمسؤول الجبهة الشعبية في لبنان هيثم عبده، وعدد من ممثلي الفصائل المشاركة.

ووجه عبده، التحية إلى بيروت التي اذلَّت الاحتلال، وجعلته يندحر مهزوماً تحت وطأة ضربات المقاومة، وقال: "بيروت، كعادتها في الاستحقاقات الصعبة، تؤكّد دعمها وإسنادها للقضايا العادلة، وفي مقدمها قضية فلسطين ومقاومتها للاحتلال وعدوانه المتواصل بحق الشعب الفلسطيني الذي سيبقى أبداً متمسكاً بحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للمساومةِ والمقايضة، وبالمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمها الكفاح المسلح طريقاً لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وبحق عودة اللاجئين إلى ارضهم وديارهم".

وشكر عبده الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني لمبادرتهم في الدعوة للوقفة التضامنية لتأكيد وحدة كل قوى المقاومة في أمتنا، لتحقيق أهدافها وطموحاتها، وفي مقدمها تحرير فلسطين، واستعادة كرامة الأمة، وحرمان القوى الاستعمارية من السيطرة على مقدراتها وإمكانياتها، وتحقيق طموحاتها في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني اليوم، والذي لطالما راهن العدو الصهيوني وداعميه على كسر إرادته وفرض الاستسلام والهزيمة عليه، وفي الوقت الذي ظَنَّ فيه قادة الاحتلال أنه وفي ظل انشغال العالم بما يجري على المستوى العالمي، واستثمار اللحظة التي تهرول فيه بعض الأنظمة وحكامها للتطبيع مع دولة الكيان الغاصب، في محاولة لتمرير مؤامرة شطب وإنهاء القضية الفلسطينية، ويصعد من ممارساته الوحشية، وعدوانه المتواصل، باستهداف البشر والشجر والحجر، وتدنيس المقدسات، وتهويد الأرض، وتكثيف الاستيطان، وسياسة الإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات، وسياسة الحصار الظالم، وحملات الاعتقال العشوائية، وممارساته الوحشية بحق أسرى شعبنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.

وأكَّد عبده، أنّه وبرغم كل تلك الظروف والممارسات، ها هو شعبنا وكتائبه المقاتلة، يُسطر اليوم ملحمةً بطولية من ملاحم الإباء والكرامة، ويفاجئ قادة الاحتلال وأجهزته الامنية والعسكرية، ويوجه لهم صفعةً مدوية ويلحق بهم هزيمةً نكراء يقتحم الحصون والمواقع العسكرية، ويتمكن مقاتلو شعبنا من السيطرة على العديد من الثكنات والمواقع العسكرية، والمستوطنات، ويخوض الحرب ولأول مرةٍ في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، على أرض فلسطين التاريخية، وفي قلب المغتصبات الصهيونية، ويمرغ أنف الصهاينة بوحل الهزيمة، ويدك مغتصباته ومدنه وبلداته بآلاف الصواريخ والقذائف المباركة، ويرسل إلى الجحيم العشرات من كبار قادة الجيش الصهيوني وجنوده وقطعان مستوطنيه، ويصيب المئات من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويتكمن من أسر عشرات الجنود والمستوطنين، ويغتنم أسلحة وذخائر جيش العدو، ويدمر آلياته ومدرعاته، ويؤكد بصموده ومقاومته، وتضحيات أبنائه إمكانية تحقيق الانتصار التام على دولة الاحتلال.

ولفت عبده، إلى أنّ ما حصل فجر يوم أمس السبت، حينما استفاق شعبنا وأحرار أمتنا والعالم على ما تناقلته وسائل الإعلام من أخبار ومشاهد وصور أثلجت قلوب كل أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، من إنجازاتٍ عسكرية وأمنية حققها رجال المقاومة في ساحات البطولة والشرف، فيما استفاق قادة الاحتلال وأجهزته الأمنية وقطعان مستوطنيه، وحلفائه وداعميه على أخبار الذل والعار والانهيار في معركة طوفان الأقصى التي خاضتها وأدارتها ونفذتها بكل دقةٍ واقتدار الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مشهد موحد أعاد الروح للأمة التي لطالما حاولوا كسر إرادتها، وقتل روح المقاومة فيها.

وأشاد عبده، بما تمكنت المقاومة من تحقيقه، وعلى مدى الساعات الماضية، وما زالت تواصل إذلال العدو، ورغم كل ما يرتكبه من مجازر بحق الآمنين، يستهدف المشافي، والأبراج السكنية، وبيوت المدنيين، وفي ظنه أنه بتصعيد عدوانه ومجازره قادر على كسر إرادة شعبنا وعزيمته، وفي هذه الأوقات المصيرية إننا في الجبهة الشعبية نؤكد أنّ معركة طوفان الأقصى هي معركة الشعب الفلسطيني كله، كما هي معركة كل أحرار أمتنا وشرفاء العالم، وهي معركة في سياق الحرب الوجودية المفتوحة حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين كل فلسطين.

ودعا عبده، كل أبناء شعبنا البطل، على امتداد أرض فلسطين التاريخية، للمشاركة الفاعلة في هذه المعركة، كُلٌ بما يمتلك من إمكانيات، كما دعا أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمشاركة في معركة الشعب الفلسطيني ضد العدو.

وأوضّح عبده، أنّ هذه المعركة التي تأتي في توقيتها، متزامنة مع ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، ينبغي أن تشكل دافعاً وحافزاً قوياً لأبناء أمتنا العربية والإسلامية، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية القومية والأخلاقية، في الصراع الوجودي مع دولة الاحتلال، فهذا هو اليوم الذي تُسْتَرَد فيه طبيعة الصراع ورد الاعتبار لكرامة الأمة، ويؤكد إمكانية تحقيق الانتصار الاستراتيجي على العدو، ويفتح باب العودة، ويعيد كتابة تاريخ فلسطين والأمة.

وختم عبده، متوجهاً لكل أعداء شعبنا وأمتنا، بتأكيد أن الحرب مفتوحة والقادم أعظم، والمقاومة مستمرة ما بقي الاحتلال قائماً، كما توجه لشعوب أمتنا وأحرار العالم بالقول: "سيبقى الشعب الفلسطيني كما عهدتموه شامخاً مقاوماً، يرفع راية المقاومة حتى التحرير والنصر"، معاهداً شعبنا وأمتنا بالاستمرار على درب الشهداء صوناً لدمائهم وتضحياتهم، وحتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها.

WhatsApp Image 2023-10-08 at 5.28.06 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2023-10-08 at 5.28.07 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-10-08 at 5.28.07 PM (1).jpeg